“سياسات عنصرية”.. نواب بريطانيون يهاجمون خطط وزيرة الداخلية الجديدة للهجرة
طالب عدد من نواب حزب العمال البريطاني وزيرة الداخلية الجديدة شبانة محمود بالتراجع عن خططها لإصلاح نظام الهجرة واللجوء في البلاد على غرار النموذج الدنماركي، مؤكدين أن تلك السياسات تتسم بالتشدد المفرط وتقترب من مواقف اليمين المتطرف.
ووفقًا لما كشفته صحيفة «التليجراف» البريطانية، فإن وزيرة الداخلية تستعد للإعلان عن حزمة إجراءات جديدة أكثر صرامة في ملف الهجرة، بعد أن أرسلت وفدًا رسميًا إلى الدنمارك لدراسة نظامها المعتمد على تقليص الإقامات الدائمة وتحويل بعضها إلى مؤقتة، وتشديد شروط لمّ شمل الأسر.
وأثار هذا التوجه انقسامًا داخل الحزب، إذ عبّر نواب الجناح اليساري عن رفضهم لهذه الخطط التي وصفوها بأنها «عنصرية» و«غير إنسانية». وقالت النائبة ناديا ويتوم، ممثلة دائرة نوتنهام إيست، إن تلك السياسات تمثل «طريقًا مسدودًا أخلاقيًا وسياسيًا»، مؤكدة أن حزب العمال يجب ألا يقترب من خطاب اليمين المتطرف تحت أي ذريعة.
من جانبه، انتقد النائب كليف لويس، عن دائرة نورويتش ساوث، استلهام تجربة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الدنمارك، مشيرًا إلى أنه تبنى سياسات هجرة شديدة القسوة استعارت كثيرًا من شعارات اليمين. وأكد أن حزب العمال البريطاني يجب أن يسعى لاستعادة ثقة الناخبين بالإصلاح والمسؤولية، لا عبر تبني سياسات تنفر قواعده التقدمية.
