رولكس وسبائك بـ130 ألف دولار.. الهدايا التي حسمت صفقة سويسرا مع ترامب!
كشفت تقارير دولية عن خلفيات الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة وسويسرا، والذي نجحت من خلاله برن في خفض الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الواردات السويسرية من 39% إلى 15% فقط، مقابل تعهّد باستثمارات سويسرية في السوق الأميركية بقيمة 200 مليار دولار.
وقال وزير الاقتصاد السويسري غي بارميلان إن الاتفاق يمثل “ارتياحًا كبيرًا للاقتصاد السويسري”، موضحًا أن الرسوم الإضافية التي فُرضت في أغسطس الماضي ألحقت خسائر واسعة بالقطاع الصناعي. وأضاف أن زيارة وفد رجال الأعمال السويسري للبيت الأبيض الأسبوع الماضي كانت “حاسمة” في تذليل العقبات والوصول إلى التفاهم.
وبحسب مصادر أميركية، حمل الوفد السويسري للرئيس ترامب هدايا فاخرة، من بينها ساعة رولكس ذهبية وسبائك ذهبية منقوشة خصيصًا من شركة تكرير الذهب “MKS”. وقدّم أعضاء الوفد سبائك مختومة برقمي 45 و47 في إشارة إلى فترتي ترامب الرئاسيتين، بقيمة تتجاوز 130 ألف دولار. وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب قبل هذه الهدايا نيابةً عن المكتبة الرئاسية، ما يجعلها قانونية وفق اللوائح الأميركية.
وتشير التقارير إلى أن دولًا وشركات كبرى باتت تدرك أن الهدايا الفاخرة والثناء العلني أصبحا وسيلة فعّالة لكسب ود الرئيس الأميركي، في ظل اهتمامه المعروف بالذهب والرموز الفاخرة.
ولم تكن سويسرا الأولى في هذا النهج؛ إذ سبق أن قدّم الرئيس التنفيذي لشركة “أبل” تيم كوك لترامب قرصًا زجاجيًا محاطًا بقاعدة من الذهب الخالص لتخليد استثمار الشركة البالغ 100 مليار دولار في الولايات المتحدة. كما أهدت اللجنة الأولمبية في لوس أنجلوس مجموعة ميداليات تذكارية لألعاب 1984 تكريمًا لدعمه للنسخة التي ستستضيفها المدينة عام 2028.
ووفق مصادر أميركية، فإن عدة شركات ورجال أعمال ساهموا كذلك بنحو 300 مليون دولار في مشروع قاعة الاحتفالات الضخمة المقرر إنشاؤها قرب البيت الأبيض، والتي يرغب ترامب في تزيينها بالذهب، قبل أن تخطف الهدايا السويسرية الأضواء وتفوق ما قُدّم مسبقًا.
